انواع سرطان البنكرياس تمثل جانب مهم من هذا المرض المعقد حيث تختلف في منشئها، تطورها وأسلوب التعامل الطبي معها، ينقسم إلى أنواع متعددة تختلف بإختلاف الخلايا التي تبدأ فيها الإصابة، هذا التعدد يجعل من الضروري فهم كل نوع على حدة سواء من حيث الأعراض وطرق التشخيص والعلاج. ومع ازدياد الوعي الصحي وانتشار أدوات الفحص المبكر أصبح التعرف على الفروقات بين أنواعه خطوة أولى نحو العلاج الفعال وتحسين فرص البقاء من خلال الجراحة في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل.
انواع سرطان البنكرياس
انواع سرطان البنكرياس تصنف إلى عدة أنواع رئيسية تختلف بناء على نوع الخلايا التي ينشأ فيها الورم داخل البنكرياس، هذا التصنيف لا يؤثر فقط على طريقة التشخيص، بل له دور في تحديد خطة العلاج والتوقعات للمريض يمكننا تقسيم الأنواع إلى:
السرطان الغدي القنوي: وهو النوع الأكثر شيوعًا ويمثل أكثر من 90% من حالات سرطان البنكرياس، ينشأ هذا النوع في القنوات التي تنقل الإنزيمات الهضمية من البنكرياس إلى الأمعاء، وغالبًا ما يكون عدواني ويكتشف في مراحل متقدمة بسبب تأخر ظهور الأعراض، الأعراض الشائعة تشمل فقدان الوزن، ألم في الجزء العلوي من البطن واليرقان
السرطانات العصبية الصماوية: وهي انواع سرطان البنكرياس نادرة تنشأ من الخلايا المنتجة للهرمونات في البنكرياس، على عكس السرطان الغدي تكون هذه الأورام بطيئة النمو في بعض الحالات وقد تكون حميدة أو خبيثة تنقسم إلى نوعين فرعيين الوظيفية تنتج هرمونات زائدة تسبب أعراض محددة حسب نوع الهرمون مثل الإنسولين أو الغلوكاغون، وغير الوظيفية لا تنتج هرمونات نشطة وغالبًا ما تكتشف صدفة أو بعد نموها لدرجة تسبب أعراض ضغط أو انسداد.
أنواع نادرة أخرى: بالإضافة إلى النوعين الرئيسيين هناك أنواع نادرة من سرطان البنكرياس تشمل السرطان الغدي الكبدي الصفراوي يشبه سرطان القنوات الصفراوية أكثر من سرطان البنكرياس، سرطان الخلايا الحرشفية أو السرطان الكارسينوما المختلط وهي أنواع شديدة الندرة وعادة ما تكون أكثر عدوانية وأقل استجابة للعلاجات التقليدية.
أعراض سرطان البنكرياس الحميد
رغم أن معظم الحديث الطبي يتركز حول سرطان البنكرياس الخبيث بسبب خطورته، إلا أن هناك حالات نادرة من انواع سرطان البنكرياس الحميد والذي يعرف أيضًا بالأورام غير الخبيثة أو الأورام الحميدة للبنكرياس مثل الأورام الكيسية أو بعض الأورام العصبية الصماوية البطيئة النمو.
هذه الأورام لا تنتشر عادة إلى أجزاء أخرى من الجسم ولكنها قد تُسبب أعراضًا واضحة مع تقدم حجمها أو موقعها داخل البنكرياس، من أبرز أعراض سرطان البنكرياس الحميد الشعور بآلام خفيفة أو متقطعة في الجزء العلوي من البطن أو الظهر وقد يصاحبها شعور بالانتفاخ أو اضطرابات في الهضم مثل الغثيان أو عسر الهضم خاصة بعد تناول الطعام.
في بعض الأحيان تؤثر هذه الأورام على القنوات الصفراوية مسببة اصفرار الجلد والعينين، وهو عرض مشترك أيضًا في الأنواع الخبيثة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأورام الحميدة قد تكون انواع سرطان البنكرياس المصنفة ضمن الأورام العصبية الصماوية الوظيفية والتي تنتج هرمونات بشكل مفرط وتسبب أعراض هرمونية مزعجة مثل انخفاض أو ارتفاع غير طبيعي في سكر الدم، التعرق المفرط، أو تسارع ضربات القلب بحسب نوع الهرمون المفرز.
لذلك من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير مبررة في الجهاز الهضمي أو تغيرات غير معتادة في الجسم حتى لو كانت بسيطة لأن التشخيص المبكر يساعد في السيطرة على الحالة سواء كانت حميدة أو ضمن الأنواع الأخرى ويوفر فرصة أكبر للعلاج الناجح بأقل تدخل ممكن حتى وإن كان جراحيًا في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل.
انتفاخ بطن مريض سرطان البنكرياس
يعتبر انتفاخ البطن مريض سرطان البنكرياس الشائعة والمزعجة التي قد يواجهها مريض سرطان البنكرياس، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب مترابطة تتعلق بتطور المرض وتأثيره على الأعضاء المجاورة، فمع تقدم الورم خاصة في انواع سرطان البنكرياس المنتشرة مثل السرطان الغدي القنوي يمكن أن يؤدي انسداد القنوات الصفراوية أو الضغط على الأمعاء إلى تراكم السوائل في البطن وهي حالة تعرف بـ الاستسقاء البطني.
من جهة أخرى يمكن أن يسبب الورم اضطراب في عملية الهضم نتيجة تأثر البنكرياس بقدرته على إفراز الإنزيمات الهاضمة بشكل طبيعي يؤدي إلى سوء امتصاص الطعام وتراكم الغازات داخل الأمعاء وهو ما يزيد من الشعور بالانتفاخ والانزعاج، وتزداد هذه المشكلة في حالات الأورام المتقدمة أو في بعض الأنواع التي تؤثر على إفراز الهرمونات وتوازن الجهاز الهضمي.
التعامل مع انتفاخ البطن في هذه الحالة يتطلب نهج دقيق من الفريق الطبي يشمل متابعة تطور الورم، استخدام مدرات البول في حالات الاستسقاء وأحيانًا تصريف السوائل مباشرة من البطن إذا أصبح الضغط مؤلم، كما ينصح المرضى باتباع نظام غذائي خاص منخفض الدهون وسهل الهضم وتناول إنزيمات تعويضية لتحسين امتصاص الطعام.
لذلك، من المهم أن يفهم المريض وعائلته أن هذا العرض ليس مجرد حالة مؤقتة بل هو أحد الأعراض المرتبطة بتقدم المرض، وقد يختلف من شخص لآخر حسب نوع الورم ومدى انتشاره وبالتالي يبرز أهمية تحديد انواع سرطان البنكرياس بدقة لضبط خطة العلاج وتقديم الرعاية الداعمة المناسبة.
هل يشفى مريض سرطان البنكرياس
السؤال الذي يشغل بال الكثيرين عند التشخيص هو هل يشفى مريض سرطان البنكرياس؟ والإجابة على هذا السؤال تعتمد على عوامل كثيرة أهمها مرحلة اكتشاف المرض، استجابة الجسم للعلاج ونوع السرطان، فكما أوضحنا سابقًا هناك عدة أنواع لهذا السرطان وأكثرها شيوعًا هو السرطان الغدي القنوي وهو للأسف النوع الأكثر عدوانية وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة وبالتالي يصعب فرص الشفاء التام.
بعض الأنواع الأخرى مثل الأورام العصبية الصماوية تكون أبطأ في النمو ويمكن أن تكون فرص السيطرة عليها أو حتى الشفاء منها أفضل بكثير، خاصة إذا تم اكتشافها مبكرًا وخضعت للجراحة أو العلاج المناسب.
نسبة الشفاء من اعراض سرطان البنكرياس قد يكون ممكن في حالات محددة عندما يكتشف المرض في مرحلة مبكرة وقابلة للجراحة في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل أي قبل أن ينتشر إلى الأعضاء المجاورة أو الأنسجة البعيدة، وتعد الجراحة لإزالة الورم هي الخيار العلاجي الأفضل في هذه الحالات ويتبع غالباً بالعلاج الكيميائي لضمان القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، أما في الحالات المتقدمة يكون الهدف غالبًا هو إطالة العمر وتحسين جودة الحياة من خلال العلاجات الداعمة.
تقدم الأبحاث المستمرة في مجال العلاج الموجه والمناعي أمل جديد لبعض المرضى، حيث تظهر نتائج واعدة في التعامل مع بعض انواع سرطان البنكرياس التي كانت في السابق تعتبر غير قابلة للعلاج، لذلك لا يمكن إعطاء إجابة واحدة تناسب الجميع ولكن بالتشخيص المبكر والخطة العلاجية المتكاملة والدعم النفسي والطبي المناسب، تزداد فرص المريض في مقاومة المرض والعيش بجودة حياة أفضل وربما الشفاء في بعض الحالات النادرة.
لماذا يعتبر مركز دكتور احمد عبد الرازق خليل الأفضل في مجال جراحة اورام البنكرياس؟
مركز الدكتور أحمد عبد الرازق خليل من أبرز المراكز الطبية المتخصصة في مجال جراحة أورام البنكرياس على مستوى المنطقة وذلك لما يتميز به من دمج فريد بين الخبرة الطبية المتعمقة، وأحدث التقنيات الجراحية والرعاية الشخصية الدقيقة لكل مريض.
أحد الأسباب التي تجعله الخيار الأفضل للعديد من المرضى هو التخصص الدقيق في التعامل مع انواع سرطان البنكرياس كافة سواء الأورام الغدية القنوية الأكثر شيوعًا أو الأورام العصبية النادرة والمعقدة.
ما الفرق بين سرطان البنكرياس الحميد والخبيث؟
الورم الحميد لا ينتشر ولا يهاجم الأنسجة المحيطة، وغالبًا ما يزال جراحيًا بسهولة بينما السرطان الخبيث يتميز بالنمو السريع والانتشار إلى أعضاء أخرى ويحتاج لعلاج مكثف.
هل هناك أمل في الشفاء من سرطان البنكرياس؟
نعم خاصة إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة وكان الورم قابل للاستئصال الجراحي، إلى جانب العلاج الكيميائي والمتابعة الدقيقة والذي يعزز فرص البقاء والشفاء.
ما هي أخطر مراحل سرطان البنكرياس؟
المرحلة الرابعة هي الأخطر حيث يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد أو الرئتين، وتصبح خيارات العلاج محدودة ومركزة غالبًا على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.