سرطان الغدة الدرقية الخبيث من الحالات التي تثير قلق الأطباء والمرضى على حد سواء، ليس فقط بسبب طبيعته الخبيثة بل أيضاً بسبب غموض أعراضه في مراحله المبكرة، هذه الغدة الصغيرة الواقعة في مقدمة الرقبة والتي تؤدي دور في تنظيم عملية الأيض وإنتاج الهرمونات، قد تتحول إلى أمر خطير إذا ما أصيبت بنوع عدواني من السرطان، ورغم ندرته مقارنة بأنواع السرطان الأخرى إلا أنه يستدعي اهتمام طبي خاص بسبب سرعة انتشاره واحتمالية تأثيره على الأنسجة والأعضاء المجاورة ويمكن إجراء الجراحة في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل بشكل ناجح دون مضاعفات.
سرطان الغدة الدرقية الخبيث
سرطان الغدة الدرقية الخبيث من أكثر الأنواع عدوانية في فئة سرطانات الغدة الدرقية، و يتميز بسرعة انتشاره إلى الأنسجة المحيطة والعقد اللمفاوية وأحيانًا إلى الرئتين والعظام وعلى الرغم من أن الغدة الدرقية تعتبر غدة صغيرة الحجم تقع في مقدمة الرقبة إلا أن أي خلل في خلاياها يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات جسيمة خاصة إذا تحولت تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية خبيثة.
يتسم هذا النوع من السرطان بمقاومته للعلاج التقليدي كالعلاج باليود المشع يجعله تحدي حقيقي أمام الأطباء وغالبًا ما يكون الكشف المبكر صعب نظرًا لأن الأعراض الأولية مثل التورم في الرقبة أو تغير الصوت أو صعوبة البلع، قد تبدو غير مقلقة في بداياتها يؤدي ذلك إلى تأخر التشخيص، وتعد الأنواع النادرة مثل السرطان الكشمي مثال على شراسة هذا المرض إذ يمكن أن ينمو بسرعة مذهلة ويضغط على القصبة الهوائية والمريء وبذلك يهدد حياة المريض خلال فترة قصيرة.
ومع تطور التكنولوجيا الطبية ظهرت استراتيجيات علاجية جديدة تشمل الجراحة الدقيقة والعلاج الموجه والعلاج المناعي، إلا أن فعالية هذه العلاجات ما تزال قيد الدراسة والتطوير، ويظل الكشف المبكر والمتابعة الدقيقة والتقييم المستمر من قبل فريق طبي متخصص من أهم العوامل التي يمكن أن تحدث فرق جوهري في مسار هذا المرض الخبيث.
من يصاب بأورام الغدة الدرقية؟
لا يقتصر الإصابة بأورام و سرطان الغدة الدرقية الخبيث على فئة عمرية معينة إلا أن الدراسات تشير إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالرجال خاصة في الفئة العمرية ما بين 30 إلى 50 عام، هذه النسبة المرتفعة لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر في نشاط الغدة الدرقية ووظائفها.
كما أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية أو السرطانات المرتبطة بها يعتبرون أكثر عرضة لتطور هذه الأورام، بالإضافة إلى ذلك فإن التعرض للإشعاع خصوصًا في منطقة الرقبة خلال فترة الطفولة يزيد من احتمالية الإصابة لاحقًا في الحياة، كما لوحظ أن بعض الاضطرابات المناعية مثل التهاب الغدة الدرقية المزمن هاشيموتو قد ترتبط بزيادة خطر ظهور الأورام.
وعلى الرغم من أن معظم أورام الغدة الدرقية تكون حميدة وغير سرطانية إلا أن التشخيص الدقيق ضروري لتحديد طبيعة الورم ونوعه خصوصًا لدى من لديهم عوامل خطر واضحة، ويعتبر أسلوب الحياة والتغذية والبيئة من العوامل التي ما تزال قيد الدراسة لتحديد مدى تأثيرها على احتمالية الإصابة بهذه الأورام.
هل هناك أنواع مختلفة من أورام الغدة الدرقية؟
يتنوع سرطان الغدة الدرقية من حيث طبيعتها البيولوجية ودرجة خطورتها مثل الورم الغدي الجريبي هي الأكثر شيوعًا وغالبًا لا تشكل تهديد على حياة المريض إلا أنها قد تسبب أعراض نتيجة الضغط على الأنسجة المجاورة أو اضطراب في إنتاج الهرمونات.
سرطان الغدة الدرقية الخبيث أكثر خطورة ينقسم إلى عدة أنواع تختلف في السلوك والانتشار والاستجابة للعلاج، النوع الأكثر شيوعًا هو السرطان الحليمي ويمثل حوالي 80% من حالات سرطان الغدة الدرقية وغالبًا ما ينمو ببطء ويستجيب بشكل جيد للعلاج خاصة إذا كشف مبكرًا.
يليه السرطان الجريبي الذي يميل إلى الانتشار عبر الدم إلى الرئتين والعظام ويأتي عادة في المرتبة الثانية من حيث الانتشار أما سرطان الغدة الدرقية النخاعي نوع أقل شيوعًا لكنه أكثر تعقيدًا وقد يرتبط بحالات وراثية مثل متلازمة الأورام الصماء المتعددة، وأكثر الأنواع شراسة هو السرطان الكشمي وهو نادر لكنه يتميّز بسرعة نموه وانتشاره وغالبًا ما يكتشف في مراحل متأخرة مع احتمالات شفاء محدودة، هذا التنوع في الأنواع يجعل من الضروري إجراء فحوصات دقيقة لتحديد نوع الورم بدقة لأن كل نوع يتطلب خطة علاجية مختلفة وتوجه خاص في المتابعة والرعاية أو إجراء الجراحة في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل.
ما هي علامات وأعراض أورام الغدة الدرقية؟
تتعدد علامات وأعراض سرطان الغدة الدرقية الخبيث والحميد بحسب نوع الورم، وحجمه، ودرجة انتشاره وفي كثير من الحالات قد تكون الأعراض خفية في المراحل المبكرة ما يؤخر التشخيص من أبرز الأعراض وأكثرها شيوعًا:
- ظهور كتلة أو تورم غير مؤلم في مقدمة الرقبة قد يلاحظ عند النظر في المرآة أو أثناء البلع.
- تغير في الصوت أو بحة مستمرة خاصة إذا كان الورم يضغط على الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية.
- كما قد يعاني المريض من صعوبة في البلع أو الشعور بانسداد في الحلق وهو عرض مهم يجب عدم تجاهله وقد يتفاقم مع مرور الوقت.
- بعض المرضى يبلغون عن صعوبة في التنفس إذا كان الورم كبير ويضغط على القصبة الهوائية.
- وفي بعض الحالات خاصة في السرطانات الخبيثة المتقدمة قد تظهر عقد لمفاوية متضخمة في الرقبة ذلك يدل على انتشار المرض خارج حدود الغدة الدرقية.
- تجدر الإشارة إلى أن عدم وجود ألم لا يعني بالضرورة أن الورم غير خطير حيث أن الكثير من أورام الغدة الدرقية، لا تسبب ألم مباشر.
هل يعتبر مركز دكتور أحمد عبد الرازق خليل الأفضل في الجراحة؟
مركز الدكتور أحمد عبد الرازق خليل من أبرز المراكز المتخصصة في جراحات سرطان الغدة الدرقية الخبيث والحميد على مستوى المنطقة حيث يدمج بين الخبرة الجراحية الدقيقة والتقنيات الحديثة التي تضمن أفضل النتائج للمرضى، يتميز المركز بفريق جراحي عالي الكفاءة بقيادة الدكتور أحمد المعروف بخبرته الطويلة في إجراء العمليات المعقدة والدقيقة المتعلقة بأورام الغدة الدرقية سواء كانت حميدة أو خبيثة.
يوفر أيضًا المركز بيئة جراحية متقدمة تشمل تجهيزات حديثة، وبالنظر إلى التخصص الدقيق، نتائج الجراحات والمتابعة الشخصية الدقيقة يعتبر مركز الدكتور أحمد عبد الرازق خليل من الأفضل في مجال جراحة الغدة الدرقية تحديدًا.
هل ينتشر سرطان الغدة الدرقية بعد استئصالها؟
نعم في بعض الحالات النادرة قد ينتشر سرطان الغدة الدرقية الخبيث المتفشي قبل الجراحة، لذلك تعد المتابعة الدقيقة بعد الاستئصال ضرورية لرصد أي نشاط سرطاني محتمل.
هل يمكن الشفاء من سرطان الغدة الدرقية الخبيث؟
نعم يمكن الشفاء خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا لكن يعتمد ذلك على نوع السرطان و مرحلته، ومدى استجابته للعلاج حيث أن بعض الأنواع تستجيب جيدًا وتحقق نسب شفاء مرتفعة.
هل يعتبر سرطان الغدة الدرقية مميتًا؟
ليس بالضرورة فمعظم الحالات خاصة الأنواع الشائعة مثل السرطان الحليمي لها نسب بقاء عالية، لكن الأنواع النادرة والعنيفة مثل السرطان الكشمي قد تكون مميتة إذا لم تعالج بسرعة وفعالية.
