خطورة سرطان الغدة الدرقية لا تكمن فقط في كونه أحد أنواع السرطان التي تصيب أحد أهم أجزاء الجسم تنظيم للهرمونات، بل أيضًا في طبيعته الصامتة التي قد تتطور دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة، فهي تعتبر من الغدد الأساسية في جهاز الغدد الصماء وتتحكم في عمليات التمثيل الغذائي والطاقة وتنظيم ضربات القلب، وعندما تتعرض هذه الغدة للإصابة بأورام سرطانية تتغير وظائف الجسم الحيوية بشكل خطير قد لا يلاحظ في البداية، في هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل على كل ما يتعلق بذلك وكيف لمركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل أن يساعد المرضى في الحفاظ على صحتهم من خلال إجراء جراحة آمنة للورم.
خطورة سرطان الغدة الدرقية
خطورة سرطان الغدة الدرقية تكمن في صمته وتطوره التدريجي دون أعراض واضحة في المراحل الأولى، الغدة الدرقية موجودة في مقدمة الرقبة تلعب دور أساسي في تنظيم عمليات الأيض وإنتاج الهرمونات التي تؤثر على القلب، الجهاز الهضمي، الوزن ودرجة حرارة الجسم، وعندما تصاب بخلايا سرطانية تبدأ بوظائفها الحيوية في الاضطراب ذلك الأمر ينعكس على الجسم بشكل تدريجي وخفي.
تكمن الخطورة الحقيقية لسرطان الغدة الدرقية في أنه غالبًا لا يكتشف إلا بعد تطوره حيث تبدأ بعض الأعراض بالظهور مثل تورم في الرقبة، صعوبة في البلع أو التنفس وكحة مستمرة في الصوت، وقد تنتقل الخلايا السرطانية إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو حتى إلى الرئتين والعظام في حال التأخر في التشخيص يزيد ذلك من تعقيد العلاج ويقلل من فرص الشفاء الكامل.
ورغم أن بعض أنواعه مثل السرطان الحليمي يعد بطيء النمو وذو نسب شفاء عالية عند الاكتشاف المبكر، إلا أن هناك أنواع أكثر عدوانية مثل السرطان الكشمي الذي يتطور بسرعة وقد يهدد الحياة خلال فترة قصيرة إذا لم يعالج فورًا، لذلك فإن الإهمال في المتابعة الطبية أو تجاهل الفحوصات الدورية يمكن أن يحوّل مرض قابل للسيطرة إلى تحد صحي كبير.
توصي الهيئات الصحية بضرورة الفحص الدوري خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الغدة الدرقية، أو سبق لهم التعرض للإشعاع أو يعانون من اضطرابات هرمونية، فالكشف المبكر لا يزيد فقط من نسبة الشفاء بل يخفف أيضًا من الإجراءات العلاجية المعقدة التي قد تشمل الجراحة في مركز الدكتور احمد عبد الرازق خليل، أو استخدام العلاج باليود المشع، أو العلاج الإشعاعي والكيماوي في بعض الحالات.
مراحل سرطان الغدة الدرقية
يمر سرطان الغدة الدرقية كغيره من أنواع السرطان بعدة مراحل تُستخدم لتحديد حجم الورم وانتشاره يساعد الأطباء على اختيار الخطة العلاجية المناسبة وتقدير فرص الشفاء، وتنقسم المراحل إلى أربع مراحل رئيسية تختلف في حدتها وتأثيرها على الجسم.
المرحلة الأولى تعد أبسط مراحل المرض حيث يكون الورم صغير عادة أقل من 2 سم ومحصور داخل الغدة الدرقية دون أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو العقد اللمفاوية، في هذه المرحلة تكون نسبة الشفاء مرتفعة جدًا وتعالج في الغالب بالجراحة فقط دون الحاجة لعلاج إضافي.
أما المرحلة الثانية فيكون الورم أكبر حجم أو يبدأ في الانتشار المحدود إلى الأنسجة القريبة، لكنه لا يصل بعد إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء البعيدة، في هذه المرحلة قد يوصى بإجراء عملية استئصال الغدة بالكامل مع العلاج باليود المشع حسب نوع السرطان واستجابته.
في المرحلة الثالثة ينتقل السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة من الغدة ما يدل على بدء انتشار المرض داخل الرقبة، هذه المرحلة تتطلب تدخل طبي أكثر تعقيدًا يشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي وربما العلاجات الهرمونية المرافقة.
خطورة سرطان الغدة الدرقية في المرحلة الرابعة حيث يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة مثل الرئتين أو العظام، وتعرف هذه الحالة باسم السرطان النقيلي، تتطلب هذه المرحلة خطط علاجية متعددة مثل العلاج الكيماوي والعلاج الموجه وقد تكون فرص الشفاء أقل نسبيًا لكنها ممكنة في بعض الحالات حسب الاستجابة للعلاج.
هل يعود سرطان الغدة الدرقية بعد استئصالها
رغم أن استئصال الغدة الدرقية يعد من أنجح العلاجات المستخدمة في مواجهة هذا النوع من السرطان إلا أن خطورة سرطان الغدة الدرقية لا تنتهي تمامًا بعد الجراحة حيث تبقى احتمالية عودة المرض قائمة في بعض الحالات، يعود ذلك إلى أن الخلايا السرطانية قد تكون انتشرت بشكل دقيق في العقد اللمفاوية المجاورة أو بقيت آثار صغيرة منها لم تكتشف أثناء الجراحة يسمح لها بالنمو مجددًا بعد فترة.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة عودة سرطان الغدة الدرقية تختلف باختلاف نوعه السرطان الحليمي مثلاً يعد الأقل خطورة ومع ذلك قد يعود في نحو 20% من الحالات بعد سنوات من استئصال سرطان الغدة الدرقية، وتزداد خطورة العودة في الحالات التي لم تتلق علاج باليود المشع أو لم يتم فيها استئصال كامل للغدة.
لذلك يوصى بالمتابعة الطبية الدقيقة بعد العملية من بينها إجراء فحوصات دورية لهرمون TSH، والفحص بالموجات فوق الصوتية وتحاليل للكشف عن المؤشرات الحيوية، فـ التحكم في خطورة سرطان الغدة الدرقية لا يقتصر على الجراحة فقط وإنما يمتد إلى التزام طويل المدى بالرقابة الطبية الوقائية.
هل سرطان الغدة الدرقية ينتشر
نعم يمكن لسرطان الغدة الدرقية أن ينتشر في بعض الحالات خصوصًا إذا لم يكتشف مبكرًا أو لم يعالج بشكل كامل، وهنا تبرز خطورة سرطان الغدة الدرقية، إذ أن الخلايا السرطانية قادرة على الانتقال من الغدة إلى العقد اللمفاوية في الرقبة وقد تصل في مراحل متقدمة إلى الرئتين، العظام وأحيانًا الكبد.
ورغم أن بعض أنواعه مثل السرطان الحليمي والجريبي تتصف بنمو بطيء ونسبة شفاء مرتفعة فإن أنواع أخرى مثل السرطان الكشمي تعد أكثر عدوانية وقادرة على الانتشار بسرعة خلال أسابيع ذلك الأمر يجعل التعامل معها أكثر تعقيدًا.
يعد الانتشار أحد أخطر مؤشرات المرض لأنه قد يتطلب تدخلات علاجية متعددة مثل الجراحة والعلاج باليود المشع والعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، مع انخفاض نسبي في فرص الشفاء التام، ولهذا السبب يشدد الأطباء دائمًا على أهمية الكشف المبكر لأن تشخيص المرض في مراحله الأولى يمنع تفاقمه ويقلل من خطورة سرطان الغدة الدرقية على حياة المريض وجودتها.
لماذا مركز دكتور احمد عبد الرازق خليل الأكثر ثقة وأمان لإستئصال الأورام؟
يتميز مركز دكتور أحمد عبد الرازق خليل بكونه وجهة طبية متقدمة وموثوقة في مجال جراحة استئصال الأورام خصوصًا في التعامل مع خطورة سرطان الغدة الدرقية الذي يتطلب دقة عالية وخبرة متخصصة نظرًا لحساسية موقع الغدة وقربها من الحبال الصوتية والأعصاب الحيوية.
يرتكز نجاح المركز على سنوات من التخصص العميق فى الجراحات الدقيقة لاسيما استئصال أورام الغدة الدرقية، سواء الحميدة أو الخبيثة حيث تنفذ العمليات وفقًا لأحدث البروتوكولات الطبية المعتمدة، وتجرى هذه الجراحات تحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد عبد الرازق خليل أحد أبرز الجراحين المتخصصين في هذا المجال والمعروف بقدرته على تحقيق نسب شفاء مرتفعة مع تقليل فرص المضاعفات إلى أدنى مستوى ممكن.
تزداد أهمية الكفاءة الجراحية في حالات مثل سرطان الغدة الدرقية بسبب خطورته الكامنة في انتشاره الصامت وتأثيره المباشر على وظائف الجسم الحيوية ولذلك يحرص المركز على استخدام تقنيات متقدمة مثل المراقبة العصبية أثناء الجراحة، وأجهزة التصوير الدقيقة التي تمكن الجراح من إزالة الورم بدقة مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
ما هي نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية؟
تتجاوز نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية 90%، خاصة في حال تم اكتشافه مبكرًا، ويعد من أكثر أنواع السرطان القابلة للعلاج الكامل.
هل سرطان الغدة الدرقية يسبب الوفاة؟
في معظم الحالات لا يسبب الوفاة خصوصًا إذا تم علاجه في الوقت المناسب، لكن خطورة سرطان الغدة الدرقية تظهر في الأنواع النادرة العدوانية أو عند التأخر في التشخيص والعلاج.
ما هي نسبة الشفاء التام من سرطان الغدة الدرقية؟
تصل نسبة الشفاء التام إلى 98% في الحالات التي يتم فيها الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب، يجعل فرص التعافي الكامل مرتفعة جدًا مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.